أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، محبّي المسيحية الشرقية والكاثوليكية الشرقية، المفتونون بمثال وشفاعة القديس شربل. هذا الأحد الأول من زمن المجيء. تبدأ صرخة يسوع: انتبهوا. أنظروا ماذا يعني “أيقظوا الوعي لديكم”. أنظروا ماذا يعني “لا تدعوا أنفسكم تستسلم للنوم”.
من ينام ليسمع كلمة القديس بولس: استيقظ. استيقظوا أيّها النائمون وقوموا من بين الأموات لقيامة المسيح.
هذا هو صوت اليقظة المسيحية، هذا هو صوت اليقظة.
هذا هو معنى صرخة الرب يسوع “أنظروا” لأننا لا نعلم اليوم ولا الساعة. “لا نعلم اليوم ولا الساعة” يعني أنّ كل يوم وكلّ ساعة هي جيّدة لليقظة، وإيقاظ إيماننا هو أيضًا جيّد جدًا، لنختبر حالة خطيئتنا ونقترب من عرش النعمة.
هذا الفعل بالاقتراب من عرش النعمة، من رحمة اللّه، هذا الفعل من الوصول إلى نعمة اللّه يجب أن يؤخذ بشكل الاعتراف، سر التوبة.
قال القديس يوحنا بولس الثاني ذات مرة أنّ كلّ لقاء مع المسيح الرحوم يجب أن ينتهي في كرسي الاعتراف بـ “صرخة فرح” مثل تلك التي أطلقها زكّا عندما قابل الرب يسوع. “غُفرت الخطايا” فنال النور والقوة لبداية حياة جديدة.